الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الصديق وقت الضيق :

لقد تغير مفهوم الصداقة في زمننا،وأصبحت هناك صداقة واحدة فقط؛
وهي صداقة المصالح، وهي صداقة وقتيه ليس لها معنى، فهي تزول مع الأيام،فتنتهي فور انتهاء المصلحة التي تربطهم ببعض..
ولكن ليست هي الصداقة التي أبحث عنها، بل يبحث عنها الكثير منا، وهي الصداقة
الحقيقية..
الصديق هو الذي تجده دائماً حريصاً على مصلحتك قبل مصلحته، فلا يخذلك أبداً،
ولا يغتابك ولا يجرحك، فهو يدافع عنك في غيابك، فيكون كالسد المنيع بينك وبين كل من يحاول المساس بك بسوء..
فالصديق هو من يفرح لأجلك، ويتمنى لك كل خير يتمناه لنفسه، لأنه يراك بعينه، يراك كما يرى نفسه، يضع نفسه مكانك ليشعر بما تشعر به، فالصديق هو من تثق فيه فلا تخافه أبداً..
وتقول له ما بداخلك دون تردد أو خوف أوشك، فهو يحفظ سرك ويكتمه لك، فيكون معك أوقات الشدة والضيق، والفرح والحزن، ولا يقلل من شأنك ويحترم آرائك،ويشجعك ويأخذ بيدك..
وأن يعاون الأصدقاء بعضهم البعض لايتعبر صداقة مصلحة، إنما هو تعاون وهو مطلوب بين بني البشر
وعندما يطلب منك الصديق معونة يطلبها منك في حدود قدرتك عليها ولايلح عليك بالطلب إذ يعتبر عندئذ صديق مصلحة بإلحاحه في الطلب
والصديق يحسن الظن بك، ويسامحك إذا أخطأت، ولا يبقي شيئا بقلبه عليك، فتجده يوجد الأعذار لك قبل أن يحاسبك..
هذا هو مفهومي للصديق..فما هو مفهوم كل منكم؟؟!!